١٥/٠٣/٢٠٠٠

Vincent Fanti

تحية طيبة، أنا مدرس، أقضي فترة تدريب بالصف السادس الابتدائي  وهي خاصة بالتلاميذ الذين يعانون مشاكل في التعلم. وقد حاولت تطبيق أحد التقنيات الموجودة على موقع اكتشف بنفسك ولكن واجهتني صعوبات بالغة لجعل التلاميذ تكتب بكراسة الأنشطة سواء كانت افتراضاتهم أو ملاحظتهم أو النتائج التي توصلوا إليها، وكذلك أن يكتبوا ملخصاً للتجارب التي أجريناها. ما هو سبب هذا التعثر في كتابة العلوم؟ وما هو المنهج التربوي الذي يجب أن أسلكه لتحفيز التلاميذ على الكتابة؟ وما الذي يجب كتابته بكراسة التجارب؟ وماهي نوع الكتابة التي يجب أن أتوقعها من تلاميذ بالصف السادس يعانون من مشاكل في التعلم؟

---

٢٢/٠٣/٢٠٠٠

 (لمزيد من المعلومات)

لقد أدركت نفس الشيئ خلال خبرتي الطويلة في العمل مع التلاميذ المرحلة الثالثة الذين يعانون من صعوبة في التعلم. بالرغم من أن الطابع النظامي بموقع "اكتشف بنفسك" يريد إثبات العكس. يوجد إذا عدة وسائل يمكن تطبيقها لمساعدة الأطفال على الكتابة. لذلك وضعت قائمة تحتوي على جميع أنواع الكتابات التي يجب أن يقوم التلاميذ بكتابتها، مثل تدوين الملاحظات، صياغة االافتراضات، كتابة قائمة المواد المستخدمة، خطوات وملخص التجربة، الرسومات المبسطة والرمزية والتعليقات. ولكني تخليت عن فكرة كتابة التجربة أثناء اجرائها واكتفيت بتدوين الملاحظات فقط حول الحرارة الظاهرة التي نقوم بملاحظتها، القياس، التفاعل .. أما عن كتابة الافتراضات المحتملة، فكنت أقوم بها في حصة مسبقة، ففي أثناء حدوث موقف ما كنت أطلب من التلاميذ أن يعبروا عن توقعاتهم يمكن اختبارها في مجموعات. بالتأكيد لا تكون الكتابة دقيقة أو على المستوى المطلوب في البداية، ولكنه منهج يتبع ويأخذ بعض الوقت لكي يأتي بنتائج جيدة. ثم في أثناء الحصص الخاصة بالكتابة كنت أطلب من المجموعات كتابة قائمة بالمواد المستخدمة في التجربة. وكذلك كانت تقسم المواد التي يجب إحضارها عليهم. واذا ما تطلبت التجربة ذلك كان ييقوم التلاميذ برسم مبسط أو برسم رمزي، وهنا يجب تحضير الأدوات المستخدمة للقياس وتنظيم التلاميذ مسبقا لكي لا تفسد التجربة. أما عن كتابة ملخص للتجربة فكان ذلك أصعب جزء في الأمر كله حيث كان يأخذ وقتا طويلا في الكتابة. كما أنه يطالب الطفل بتقديم نقد حول التجربة وبالتالي إدراك جميع المفاهيم التي تتحكم في الظاهرة التي شاهدها، مما قد يؤدي أحيانا إلى فشل التجربة أو عدم فهمها. وقد تطلب مني هذا، العمل بجدية خلال عام كامل لكي أحصل على تقدم ملموس. وها هم التلاميذ أصبحوا بالصف السادس أي أنهم يتبعون منهج "اصنع بديك" للسنة الثانية على التوالي. فأصبحوا يكتبون جيدا وبسرعة وأصبح باستطاعتهم الآن أن يدونوا ملاحظتهم في نفس الوقت الذي يقومون فيه باختباراتهم. فالعمل مع التلاميذ يعد عمل منفصل تماما، قد يخدم التحصيل بالمواد الأخرى كحصص اللغة  أو يساعد على وضع طرق منهجية للتلميذ تساعده على الكتابة جيدا، وكذلك على أن يقيم مناظرات شفهية، والمقارنة بين الكتابات والنتائج والملاحظات لاستخلاص منها ما هو لازم من استنتاجات وافتراضات لكي يتمكن التلاميذ من تكوين وبناء معرفتهم العلمية الخاصة. أرجو أن أكون قد أجبت على استفسارتك، أعلم أن هذا ليس بالسهل ولكن يجب المثابرة وإعطاء التلاميذ الوقت لكي يطوروا من مهاراتهم، فالتلميذ يحسن من مهاراته من خلال العمل الجماعي بالفصل.